Rechercher
Derniers sujets
Qui est en ligne ?
Il y a en tout 1 utilisateur en ligne :: 0 Enregistré, 0 Invisible et 1 Invité Aucun
Le record du nombre d'utilisateurs en ligne est de 55 le Dim 24 Oct - 4:31
المقال الذي نزل بجريدة الصحافة يوم السبت 8 ماي 2010
3 participants
Page 1 sur 1
المقال الذي نزل بجريدة الصحافة يوم السبت 8 ماي 2010
وجهة سفر
القرية الجبلية البربرية تمزرط بقابس
متعة الحواس...وعنوان السياحة الثقافية
«مرحبا بكم في سيدي بوسعيد... ولكن من دون بحر» هكذا استقبلنا مضيفونا بالقرية الجبلية البربرية تمزرط بقابس في افتتاح اليوم التراثي «فطور الصباح بين الأمس واليوم» والذي نظمته جمعية المحافظة على التراث الثقافي والمعماري بتمزرط في غرة ماي الجاري في إطار الدورة 19... Afficher davantage لشهر التراث...
الوصف طبعا لا يخلو من طرفة ودعابة في إشارة الى هذه القرية الجبلية الجنوبية الواقعة على ارتفاع يفوق 600 متر عن سطح البحر ولكنه يغبطها حقها في العراقة والأصالة والفرادة التي بقيت محافظة عليها على مر العصور ومثلت رمزا لأنفة أهاليها وفخرا لأجيالها فمن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدّهر بين الحفر.
ولذلك ارتأت الجمعية أيضا أن تنظم رحلة ترفيهية وعودة للموطن والجذور لمجموعة من الشباب من أصيلي تمزرط من الدارسين بالعاصمة وبالخارج لحضور فعاليات المهرجان وتوطيد علاقتهم بالموطن أو «الوطن المصغر» (قبل الإنطلاق الى قصر غيلان ومطماطة).
السيّد عبد الله ممو عضو هيئة الجمعية يؤكد لنا بأن المجموعة الشبابية تراوحت أعمارهم من 16 إلى 24 سنة قبل أن يعود بنا الى تاريخ تأسيس الجمعية منذ حوالي 18 سنة بهدف المحافظة على الارث الثقافي والحضاري والمعماري الأصيل لهذه القرية التي بات يتهددها المصير نفسه الذي وقعت به قرى مجاورة مثل زراوة...وأخرى أصبحت أثرا بعد عين وهجرها أهاليها نحو المدن...
ماتزال تمزرط تحافظ على نمطها البربري على غرار بقية القرى الجبلية بالجنوب الدويرات وتوجان وشنني... وعلى شاكلة القرى البربرية والتي تتحصن دوما بالجبل في موقع استراتيجي مثل القرى البربرية بالسند الجبل وكذلك تصميم بيوتها وأبوابها.
السيّد ممّو يضيف بأن أصل التسمية يعني «تمزرا» أي الشيء الذي يشاهد عن بعد في اللّغة الأمازيغية التي لا يزال يحذقها الكبار بطلاقة ... ووقفنا على هذا حتى قبل دخولنا إلى القرية...
السيدة جميلة عيسى سرايري تؤكد في هذا الصدد بأن الأجيال الحالية تفهم هذه اللغة ولكنها لا تتحدثها وهي ترى بأنها مكون حضاري يثري بلادنا كما تثريها عمارة تمزرط وثراء عاداتها وتقاليدها ومأكلها ومشربها وصناعاتها التقليدية والتي برعت فيها بدورها وطنيا..
اليوم التراثي مثل كذلك لضيوف المدينة من أبنائها العائدين إليها وزائريها لأول مرة بعيون شغوفة ومترعة بالاعجاب فرصة للوقوف على عمارتها البديعة...
ضمن جولة خاطفة كانت نوستالجية جدا للبعض حيث يقف الجامع في قمة الجبل وعن مقربة منه مقهى «رأس البلاد» قبل أن تتدرج الازقة في شكل لولبي في النزول الى سفح الجبل لتلاقي الطريق الذي كان يربط الظهرية ومسلك الجريد.
والدور الخالية من أهلها والمتداعية جدرانها والمنهارة أسقفها تروي لنا مأساة الأم الملتاعة التي هجرها بنوها أو تلك التي تنتظر عودتهم ولكن الأمل يظل بارقا عندما تشاهد أمام هذه الدار أو تلك أشغال صيانة وترميم... البعض يشده الحنين الى العودة الى الديار زمن العطل والأعياد...في حين يتحدث البعض عن أفكار سياحية جديدة لاسيما أمام تكاثر نوعية الاقامات الريفية والسياحة البيئية التي أصبح يقبل عليها السياح بأعداد كبيرة ويمكن أن تمثل الأمل والذي يضخ فيها وهج الحياة مجددا وفعلا فقد تم بناء محطة استراحة على اطراف المدينة على الطريق باتجاه دوز لمزيد استقطاب السياح وهي «دار عياد» مثمنة في ذلك كل مكونات التراث «التمزرطي».
تحدثنا عن وصولنا الى تمزرط ولكن رحلتنا اليها كانت مشوقة فبالاقتراب من مطماطة تتنازعك الأماكن والتضاريس الجبلية والعمارة التراثية للتوقف في كل لحظة لالتقاط صور للحنين والذكرى مثل استراحتنا بالفضاء السياحي «ديار عمر» والتي تستدعي وقفة خاصة.
محدثونا ضمن الجمعية لا ينسون أن يذكروا لنا كذلك أعلام تمزرط للافتخار مثل أحمد ممو الخبير الدولي في مجال المياه وعلي الجليلي الذي كان وراء تأسيس المصائف والجولات في تونس ومحمد بوراس المناضل من الرعيل الاول زمن الثلاثينات ويوسف بنور عضو المجلس التأسيسي 1957.
تمزرط قرية جبلية جنوبية تونسية بانتظار عشاقها من كامل البلاد التونسية.
ريبورتاج وتصوير ـ : محمد الهادف
القرية الجبلية البربرية تمزرط بقابس
متعة الحواس...وعنوان السياحة الثقافية
«مرحبا بكم في سيدي بوسعيد... ولكن من دون بحر» هكذا استقبلنا مضيفونا بالقرية الجبلية البربرية تمزرط بقابس في افتتاح اليوم التراثي «فطور الصباح بين الأمس واليوم» والذي نظمته جمعية المحافظة على التراث الثقافي والمعماري بتمزرط في غرة ماي الجاري في إطار الدورة 19... Afficher davantage لشهر التراث...
الوصف طبعا لا يخلو من طرفة ودعابة في إشارة الى هذه القرية الجبلية الجنوبية الواقعة على ارتفاع يفوق 600 متر عن سطح البحر ولكنه يغبطها حقها في العراقة والأصالة والفرادة التي بقيت محافظة عليها على مر العصور ومثلت رمزا لأنفة أهاليها وفخرا لأجيالها فمن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدّهر بين الحفر.
ولذلك ارتأت الجمعية أيضا أن تنظم رحلة ترفيهية وعودة للموطن والجذور لمجموعة من الشباب من أصيلي تمزرط من الدارسين بالعاصمة وبالخارج لحضور فعاليات المهرجان وتوطيد علاقتهم بالموطن أو «الوطن المصغر» (قبل الإنطلاق الى قصر غيلان ومطماطة).
السيّد عبد الله ممو عضو هيئة الجمعية يؤكد لنا بأن المجموعة الشبابية تراوحت أعمارهم من 16 إلى 24 سنة قبل أن يعود بنا الى تاريخ تأسيس الجمعية منذ حوالي 18 سنة بهدف المحافظة على الارث الثقافي والحضاري والمعماري الأصيل لهذه القرية التي بات يتهددها المصير نفسه الذي وقعت به قرى مجاورة مثل زراوة...وأخرى أصبحت أثرا بعد عين وهجرها أهاليها نحو المدن...
ماتزال تمزرط تحافظ على نمطها البربري على غرار بقية القرى الجبلية بالجنوب الدويرات وتوجان وشنني... وعلى شاكلة القرى البربرية والتي تتحصن دوما بالجبل في موقع استراتيجي مثل القرى البربرية بالسند الجبل وكذلك تصميم بيوتها وأبوابها.
السيّد ممّو يضيف بأن أصل التسمية يعني «تمزرا» أي الشيء الذي يشاهد عن بعد في اللّغة الأمازيغية التي لا يزال يحذقها الكبار بطلاقة ... ووقفنا على هذا حتى قبل دخولنا إلى القرية...
السيدة جميلة عيسى سرايري تؤكد في هذا الصدد بأن الأجيال الحالية تفهم هذه اللغة ولكنها لا تتحدثها وهي ترى بأنها مكون حضاري يثري بلادنا كما تثريها عمارة تمزرط وثراء عاداتها وتقاليدها ومأكلها ومشربها وصناعاتها التقليدية والتي برعت فيها بدورها وطنيا..
اليوم التراثي مثل كذلك لضيوف المدينة من أبنائها العائدين إليها وزائريها لأول مرة بعيون شغوفة ومترعة بالاعجاب فرصة للوقوف على عمارتها البديعة...
ضمن جولة خاطفة كانت نوستالجية جدا للبعض حيث يقف الجامع في قمة الجبل وعن مقربة منه مقهى «رأس البلاد» قبل أن تتدرج الازقة في شكل لولبي في النزول الى سفح الجبل لتلاقي الطريق الذي كان يربط الظهرية ومسلك الجريد.
والدور الخالية من أهلها والمتداعية جدرانها والمنهارة أسقفها تروي لنا مأساة الأم الملتاعة التي هجرها بنوها أو تلك التي تنتظر عودتهم ولكن الأمل يظل بارقا عندما تشاهد أمام هذه الدار أو تلك أشغال صيانة وترميم... البعض يشده الحنين الى العودة الى الديار زمن العطل والأعياد...في حين يتحدث البعض عن أفكار سياحية جديدة لاسيما أمام تكاثر نوعية الاقامات الريفية والسياحة البيئية التي أصبح يقبل عليها السياح بأعداد كبيرة ويمكن أن تمثل الأمل والذي يضخ فيها وهج الحياة مجددا وفعلا فقد تم بناء محطة استراحة على اطراف المدينة على الطريق باتجاه دوز لمزيد استقطاب السياح وهي «دار عياد» مثمنة في ذلك كل مكونات التراث «التمزرطي».
تحدثنا عن وصولنا الى تمزرط ولكن رحلتنا اليها كانت مشوقة فبالاقتراب من مطماطة تتنازعك الأماكن والتضاريس الجبلية والعمارة التراثية للتوقف في كل لحظة لالتقاط صور للحنين والذكرى مثل استراحتنا بالفضاء السياحي «ديار عمر» والتي تستدعي وقفة خاصة.
محدثونا ضمن الجمعية لا ينسون أن يذكروا لنا كذلك أعلام تمزرط للافتخار مثل أحمد ممو الخبير الدولي في مجال المياه وعلي الجليلي الذي كان وراء تأسيس المصائف والجولات في تونس ومحمد بوراس المناضل من الرعيل الاول زمن الثلاثينات ويوسف بنور عضو المجلس التأسيسي 1957.
تمزرط قرية جبلية جنوبية تونسية بانتظار عشاقها من كامل البلاد التونسية.
ريبورتاج وتصوير ـ : محمد الهادف
imaziguen ( YOUSSEF BEN H- Messages : 90
Points : 5494
Date d'inscription : 29/11/2009
Sonya B Naceur- Messages : 6
Points : 5147
Date d'inscription : 22/04/2010
Sujets similaires
» فطــور الصبــاح بيـن الأمــس و اليــوم يوم السبت 01 مــاي 2010 بقرية تمزرط من معتمدية مطماطة
» excursion Tamezret 30 avril 2010
» برنامج التظاهرة الصيفية 2010
» برنامج التظاهرة الصيفية 2010
» CHAMPIONNAT DE TUNISIE Classement général - SAISON 2009-2010
» excursion Tamezret 30 avril 2010
» برنامج التظاهرة الصيفية 2010
» برنامج التظاهرة الصيفية 2010
» CHAMPIONNAT DE TUNISIE Classement général - SAISON 2009-2010
Page 1 sur 1
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
|
|
Ven 2 Nov - 16:54 par floraa
» Analyse de l'environnement
Ven 24 Fév - 17:07 par floraa
» assemblée génerala consultative
Jeu 9 Sep - 15:34 par Mourad Zaied
» اعترافات من الزّمن الجميل
Mer 8 Sep - 3:25 par WASSIM KHALDI
» نشـاط جمعيـة حمـاية التـراث بتمـزرط
Sam 4 Sep - 11:51 par jelili hedi
» سهـرة رمضانية
Mar 31 Aoû - 1:52 par nizar
» الوسائل و الأدوات المستعملة لدى الأمازيغ
Ven 20 Aoû - 1:52 par Sonya B Naceur
» قسم جديد لامازيغ تونس على توالت
Sam 3 Juil - 16:54 par بو مخلاو
» RADIO TAMEZRET BLEDI
Jeu 1 Juil - 1:28 par LOTFI SELF